مشروعان عدوان: “الصهيوني” و”الملالي”

مشروعان عدوان الصهيوني و الملالي

“المشروع الصهيوني” مشروع عدو للأمة لأنه قتل عشرات الآلاف في فلسطين ومصر وسورية والأردن ولبنان، وشرد مئات الآلاف، ودمر مئات القرى والمدن، وأراد “تغريب الأمة” بعد اقتلاع هويتها الإسلامية.

وكذلك “مشروع ملالي إيران”، عدو للأمة، لأنه قتل منا عشرات الآلاف في العراق وسورية ولبنان واليمن، وشرد مئات الآلاف، ودمر آلاف القرى والمدن، وأراد تغيير هويتنا من “أمة إسلامية” إلى “أمة شيعية”!
استخدم مشروع ملالي إيران -لتحقيق أهدافه- عدة شعارات منها: الوحدة الإسلامية، إزالة إسرائيل، نصرة المستضعفين، إلخ..
استخدم مشروع ملالي إيران عدة حركات سياسية لتحقيق أهدافه منها: حزب الله في لبنان، حركات المقاومة في فلسطين، الحوثيون في اليمن …

والآن بعد أن دمرت إسرائيل غزة بشكل كامل ولم تترك بشرًا ولا شجرًا ولا حجرًا ولا حيوانًا من وحشيتها، ودمرت بالإضافة إلى ذلك القوة العسكرية للمقاومة، تحولت إلى لبنان وعلى الأرجح ستدمر جانبا من لبنان، وتضعف القوة العسكرية لحزب الله إلى حد كبير.

والسؤال الآن: أين إيران؟ وهي التي تعتبر من القوى العظمى في منطقة الشرق الأوسط؟ وهي رأس حلف المقاومة والممانعة؟ لماذا تركت غزة تدمّر بهذا الشكل؟ وعلى الأرجح أنها ستترك لبنان وحزب الله ينتهي قريبًا من نهاية المقاومة في غزة.

الجواب على هذا السؤال: هو أن المقاومة في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن كلها أوراق في يد “مشروع ملالي إيران“، يمكن أن يضحي بهم لمصلحة الهدف الاستيراتيجي الذي قام من أجله “مشروع ملالي إيران”، وهو تدمير أهل السنة، وإيجاد “أمة شيعية” مكان الأمة الإسلامية الموجودة منذ أربعة عشر قرنًا.

والآن آن لنا أن نعي قول الله تعالى: ((إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))

فالمشروعان بمختلف أدواتهم قاتلونا في الدين، وأخرجونا من ديارنا، وظاهروا على إخراجنا، فعلينا أن نتعامل مع المشروعين: “الصهيوني” و”الملالي” كعدوين، وأن نبتعد عن موالاتهم وإلا فإن العواقب وخيمة، مع وعينا الكامل في أسبقية “المشروع الصهيوني” وتقاطعه مع “مشروع ملالي إيران”.

Lorem Ipsum

اترك رد