بعد سقوط بغداد: ما هي مكاسب إسرائيل؟
ليس من شك بأن الكاسب الأكبر من سقوط بغداد في يد الغزو الأمريكي-البريطاني يوم 9/4/2003م هي اسرائيل، وهذه -باختصار- بعض مكاسب إسرائيل التي حصلت عليها من هذا السقوط:
- تفكك الجيش العراقي، وهذا يعني خروج قوة رئيسية من مواجهة اسرائيل كانت تشكل خطراً رئيسياً عليها.
- انتهاء خطر الجبهة الشرقية على اسرائيل بعد خروج الجيش العراقي منها، وقد كان الجيش العراقي عماد هذه الجبهة الشرقية.
- احتمال تهجير فلسطينيي 1948م المقيمين في اسرائيل، وتهجير فلسطينيي الضفة الغربية إلى العراق من أجل إنهاء الخطر السكاني الفلسطيني على اسرائيل من جهة، ومن أجل الاستيلاء على مزيد من أرض فلسطين خالية من السكان من جهة ثانية، ويمكن أن تغطي أمريكا واسرائيل هذا بحجة أن العراق بلد قليل السكان من جهة، ومن أجل زيادة نسبة السنة العرب في مواجهة الشيعة العرب.
- أصبحت اسرائيل حاكمة المنطقة بعد أن أصبحت قوتها القوة العسكرية والاقتصادية هي القوة الرئيسية في المنطقة، لذلك فهي ستفرض الاستسلام على كل من يحيط بها في المنطقة، وبداية ذلك تشكيل حكومة أبو مازن وتنفيذ “خريطة الطريق”.
- يتمتع العراق بكمية وفيرة من المياه، ويعتبر ثاني دولة في الاغتناء المائي بعد تركيا، ومن المعلوم أن المنطقة تشهد صراعاً على المياه لا يقل عن الصراع على البترول، لذلك من المتوقع أن تمد الولايات المتحدة أنابيب من مياه العراق لتسد الشح الذي تعانيه اسرائيل في المياه.
- من المعلوم أنه كان هناك خط بترول ممتد من كركوك في العراق إلى حيفا في فلسطين عبر الأردن، وأنه كانت هناك مصفاة ضخمة للبترول في حيفا، لكن هذا الخط توقف بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948م، ومن المتوقع أن يعاد العمل بهذا الخط من أجل تزويد اسرائيل بالنفط الذي تحتاجه بشكل أسرع وكلفة أقل.
الآن بعد هذا العرض السريع لمكاسب اسرائيل من الغزو الأمريكي-البريطاني للعراق، هل هناك من شك بأنها الكاسب الأكبر من سقوط بغداد؟ لا أظن أحداً يماري في ذلك.، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.