كتاب الفكر الإسلامي المعاصر – مقدمة

كتاب الفكر الإسلامي المعاصر

كتاب الفكر الإسلامي المعاصر – مقدمة

تشعبت مناحي الفكر الإسلامي في العصر الحديث، وهذا التشعب دليل حيوية من جهة، ومبعث قلق وخوف من أن يلبس بعضهم الباطل بالحق ومن أن يدس السم بالعسل في رحابة السعة من جهة ثانية.

ونحن قد تناولنا الفكر الإسلامي بدءاً من محمد عبده دون أستاذه جمال الدين الأفغاني وذلك لأن الأخير لعب دوراً سياسياً أكثر منه فكرياً من ناحية، ولأن مدرسته أخذت بعدها الفكري عند الأول من ناحية أخرى.

وقد وضّحنا كل مدرسة من خلال التراث الفكري لكاتبين، فكانت الثلاث المدارس التالية:

  1. المدرسة الإصلاحية: يقف على رأسها محمد عبده – مالك بن نبي.
  2. المدرسة التاريخية: يقف على رأسها طه حسين – عباس محمود العقاد.
  3. المدرسة التربوية: يقف على رأسها تقي الدين النبهاني – حسن البنا.

وقد قصدنا التمثيل للمدرسة من الكاتبين اللذين تناولناهما في كل واحدة منها، ولم نقصد حصر المدرسة بهما. ويمكن للقارئ أن يمد كل مدرسة إلى كتّاب آخرين، وتراث آخر من خلال الظواهر المشتركة بين النماذج المدروسة وغيرها.

حتماً كان الإسلام ميزاننا الذي نرجع إليه في كل أمر، وحياة الرسول فيصلاً نهتدي بها إذا تشاكل الموضوع أو تشابه.

وقد هدفنا -من هذا الكتاب- أن نقدّم للقارئ المسلم دليلاً يميّز به الطيب من الخبيث والصواب من الخطأ، فإذا كنا قد نجحنا في ذلك فتلك منّة من الله وتوفيق، نشكره عليها ونحمده. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

نص كتاب الفكر الإسلامي المعاصر على الرابط التالي الفكر الإسلامي المعاصر.

Lorem Ipsum

اترك رد