قضية المرأة المسلمة بين دعاة الاسلام ودعاة التغريب
من نافلة الحديث عن إكرام الإسلام للمرأة أماً وزوجاً وبنتاً وأختاً.
ومن نافلة القول الحديث عن سبق الإسلام التشريعات المعاصرة في إقرار حقوق المرأة والاعتراف بإنسانيتها وشخصيتها المستقلة في المجال الاقتصادي والمعنوي.
ولكننا مع ذلك نجد أنفسنا مضطرين للرد على دعاة التحرر الذين أتعبوا أنفسهم وأتعبوا غيرهم في تزيين القول، وتضخيم الدعاوى عن ظلم الإسلام للمرأة، واجتراح الاقتراحات التي ترفع الحيف – في زعمهم – عن تلك المرأة.
وقد بدأ الدعوة إلى تحرير المرأة قاسم أمين في كتابه تحت عنوان “تحرير المرأة” الذي أصدره عام 1899م، ثم أتبعه بكتاب آخر تحت عنوان “المرأة الجديدة” أصدره عام 1900م، وهو في ذانك الكتابين نقل مشكلة من الغرب لا جذور لها في حياتنا ومجتمعنا.
ومن أغرب الفتاوي التي وجدناها ونحن نرصد تطور خطاب دعاة تحرير المرأة ادعاء الدكتور محمد شحرور في أحد كتبه بأن المرأة لو ظهرت عارية أمام أبيها ليس حراماً بل عيباً.
وكنت شاركت في مؤتمر عن المرأة عقدته كلية الشريعة في الكويت، وقدمت ورقة تحت عنوان “تطور خطاب دعاة التحرر في قضية المرأة المعاصرة“.
عزيزي القارئ ستجد هذه الورقة رصد لتطور خطاب دعاة تحرير المرأة، وأبرز أقوالهم، والرد عليهم بدءاً من قاسم أمين، ومروراً بالقوميين العرب، وانتهاءً بالدكتورين محمد شحرور ونصر حامد أبو زيد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
“تطور خطاب دعاة التحرر في قضية المرأة المعاصرة” في زاوية (قضايا فكرية)