tawbahlike@hotmail.com +(00) 123-345-11

حقيقة التوحيد وجوهره (الجزء الخامس)

خوف الله تعالى:
الإنسان مفطور على شدّة الخوف والفزع قال تعالى: “” إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً”” (المعارج،19-20). فهو يخاف على ماله، ويخاف على صحته، ويخاف على ولده، ويخاف المستقبل، ويخاف المجهول.

وقد طلب الله من المسلم أن يخافه وحده وهو من أبرز مظاهر تأليه الله تعالى: “”وقال الله لا تتخذوا إلهين إثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون”” (النحل،51)، واعتبر الجنة ثمرة الخوف من الله تعالى: “”وأمّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى . فإن الجنة هي المأوى”” (النازعات،40-41)، “”ولمن خاف مقام ربه جنتان”” (الرحمن،46).

        وقد اشترط الله تعالى على المؤمنين أن يخافوه وحده تعالى من أجل تمكينهم في الأرض فقال تعالى: “”وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ . وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ”” (إبراهيم،13-14).

        وقد أثنى الله على المؤمنين الذين يخافون اليوم الآخر فقال تعالى: “”إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً”” (الإنسان،10)، “”يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً”” (الإنسان،7).

        وقد وصفهم في آية أخرى بأنهم يدعون ربهم خوفاً من ناره قال تعالى: “”تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون”” (السجدة،16).

        وقد أمر الله عباده أن يدعوه خوفاً وطمعاً فقال تعالى: “”ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً”” (الأعراف،56).

اترك رد