الكتاب إشكالية النهضة بين الفكر القومي العربي والصحوة الإسلامية.
الكاتب غازي التوبة.
الناشر مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان.
تاريخ النشر الطبعة الأولى، 1424ﻫ – 2003م.
قسم الكاتب الكتاب إلى أربعة فصول، كانت حسب الترتيب الآتي:
الفصل الأول: ايديولوجيا القومية العربية: الفشل في تحقيق النهضة وظروف النشأة.
عرض الكاتب في بداية الفصل كيفية تعميم ايديولوجيا القومية العربية في مختلف الأقطار العربية، ثم فصّل في فشل ايديولوجيا القومية العربية في تحقيق أهداف النهضة، ثم تساءل في فقرة تالية: لماذا انفصل العرب عن الأتراك؟ ثم قارن بين مفهوم “العروبة” في التراث وعند القوميين العرب وأبرز كيفية تحويلهم مفهوم “العروبة” إلى ايديولوجيا، وملئه بمضامين جديدة مخالفة لما كان عليها في التراث، ثم تساءل كيف نظر القوميون العرب إلى العصور المتأخرة من تاريخنا بخاصة عصري المماليك والعثمانيين، وذلك لأن النظرة الخاطئة ستؤدي إلى حلول خاطئة، وبيّن في هذه الفقرة أنهم اعتبروا هذين العصرين عصري انحطاط وعصري استبداد لأن القيادات فيهما غير عربية، وناقش قولهما ذلك، وبيّن خطأ تحقيب تاريخ أمتنا إلى عصور نشأة وترجمة وازدهار وانحطاط، ونقل مناقشة الدكتور جورج صليبا لتلك المقولة وأدلته على أخطائها، ثم ناقش مقولتهم في أن تاريخ أمتنا تاريخ استبداد، وبيّن أن وجود القرآن الكريم كدستور يحدّد الحقوق والواجبات للحاكم يلغي أصلاً من أصول الاستبداد، وبيّن وجود عدد كبير من الوسائط بين الحاكم والمحكومين في تاريخنا الإسلامي تعطي فسحة من الحرية والأمان للمحكومين.
الفصل الثاني: ايديولوجيا القومية العربية: تحليل المضمون.
شرح الكاتب في بداية هذا الفصل النظريات التي تعلّل نشأة القوميات في أوروبا، ثم انتقل إلى تحليل مضمون ايديولوجيا القومية العربية عند ساطع الحصري، ثم بيّن آراءه في العلاقة بين الأديان والأمم بشكل عام والدين الإسلامي بشكل خاص، ثم وضّح أن ايديولوجيا القومية العربية التي طرحها ساطع الحصري والتي تقول بأن الأمة تقوم على عاملي اللغة والتاريخ لا تستطيع أن تعلّل لنا كيفية وجود الوحدة الثقافية، والوحدة النفسية، ووحدة العادات والتقاليد، ووحدة العواطف والمشاعر والآلام والآمال، ووحدة الأجناس إلخ…، ثم بيّن في الفقرة التالية دور القرآن الكريم والسنة المشرفة في بناء الأمة الإسلامية، فوضّح دورهما في بناء الوحدة الثقافية، ووحدة الأجناس والأعراق والقبائل، ووحدة العواطف والتكوين النفسي المشترك إلخ…
الفصل الثالث: الصحوة الإسلامية: مظاهرها، أسبابها، محدودية فاعليتها.
جاءت الصحوة الإسلامية ردة فعل على محاولة الايديولوجيا القومية تغريب الأمة، فبيّن في هذا الفصل مظاهر الصحوة الإسلامية، وبيّن كل ما يقال ويكتب عن أسبابها، ثم رجّح أنها تعبير عن الوحدة الثقافية في هذه الأمة، ثم وضّح في الفقرة الأخيرة من هذا الفصل أنها لم تنقل الأمة نقلة نوعية، وحدّد أسباب ذلك.
الفصل الرابع: الأخطار التي تهدد الصحوة والأمة الإسلاميتين.
بيّن الكاتب في هذا الفصل الأخطار التي تهدد الصحوة والأمة الإسلاميتين فكانت ثلاثة أخطار:
الأول: القطرية: وقد مر هذا الخطر بمرحلتين:
الأولى: تقسيم الأمة المسلمة إلى أمتين: أمة عربية وأمة تركية.
الثانية: التأسيس الثقافي لكل قطر على حدة.
الثاني: اسرائيل: بيّن فيه تطورات قيام اسرائيل، ثم عرض لمخاطرها على المنطقة.
الثالث: العولمة: شرح في هذه الفقرة معنى العولمة، وأخطارها، وأبرز هذه الأخطار: نسبية الحقيقة ثم عرض لمسألة نسبية الحقيقة عند عدد من الكتاب: طه حسين، حسين أحمد أمين، نصر حامد أبو زيد، محمد شحرور، ثم أنهى هذا الفصل بالجواب على سؤال هو: كيف يمكن أن نوفّق بين نصوص ثابتة ووقائع متغيرة؟
وأمل الكاتب في خاتمة كتابه الاستفادة من تجربة القرن الماضي والتي تجسّدت في فشل القومية العربية في إحداث النهضة، ودعى إلى ضرورة الانطلاق من واقع الأمة المبني حول الإسلام في كل المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية إلخ… في المرحلة القادمة من التغييرات المنشودة.
Lorem Ipsum